Archives

Categories

Tags

تحليل “أوراق بنما” في بغداد: مقابلة مع الصحافي العراقي منتظر ناص

لعله من أهم الأحداث التي شهدها الوسط الإعلامي العالمي هذا العام هو التعاون الناجح وغير المسبوق بين أكثر من ٤٠٠ صحفي استقصائي من ٨٠ دولة و برعاية الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين حيث شرعوا في التحقق من عملية تسريب  ١١،٥ مليون وثيقة عائدة لبيانات رابع أكبر مكتب محاماة في العالم “موساك فونسيكا”. يجادل البعض بأن هذا التعاون عبر الحدود سوف يمثل مستقبل الصحافة الاستقصائية وكيف كانت تجربة الصحفيين الذين شاركوا في هذا الشأن من كل أنحاء العالم وكيف ينظرون إلى مستقبل هذه المبادرة؟

في هذا السياق يعبر مركز دعم الإعلام الدولي (CIMA) عن سعادتها الغامرة في عرض المقابلة التي اجرتها مع شريك الصندوق الوطني للديمقراطية الصحفي في جريدة العالم الجديد الالكترونية منتظر ناصر الذي قاد الجزء المتعلق بالعراق في تحقيقات “أوراق بنما” ، والذي كشف النقاب عن الانشطة التجارية لرئيس وزراء العراق الاسبق اياد علاوي ، وذلك باللغتين العربية و الانكليزية.

منتظر ناصر صحافي عراقي كتب العديد من القصص القصيرة والمقالات الأدبية والسياسية. وهو مؤسس و رئيس تحريرالعالم الجديد، وهي صحيفة يومية الكترونية عراقية مستقلة  تأسست عام 2013 بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطيه . و العالم الجديد تفخر بكونها منبرا مستقلا تعتبر حرية الصحافة اللبنة الاساسية للديمقراطية التعددية .

الجدير بالذكر ان ناصر قد تم استبعاده من وظيفته في شبكة وكالة الاعلام العراقية الحكومية وتم نقله الى وزارة الثقافة عقب نشر “أوراق باناما.” وحسب تدوينة السيد منتظر على صفحته بالفيس البوك حسب ربما يكون الامران مرتبطان.

س كيف كانت بدايات اتصالاتكم  بالتحالف الدولي للصحفيين الاستقصائيين؟ وماذا كان شكل مساهماتكم التي طورتموها مع التحالف عبر تلك السنين ؟

صورتيج – الاتصال الرسمي والتعاون المشترك جاء عن طريق مؤسسة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)” ومقرها العاصمة الأردنية عمّان، وهي مؤسسة رائدة في مجال الصحافة الاستقصائية بالنسبة للعالم العربي، وقد اعتمدوا معايير محددة في اختيار الصحافيين تستند على الكفاءة والمهنية والثقة والاستقلالية.

 س متى سمعت اول مرة عن قصة اوراق باناما؟ وكيف كانت ردة فعلك الاولية؟

ج –  قبل أشهر من اعلان نتائج التحقيق الاستقصائي ، وكونه الاضخم في العالم كنت متحمسا للغاية، الا أنه ، وبمقتضى السرية التي كنا ننتهجها لم أكن متوقعا حجم الاثارة التي حظي بها التحقيق.

س – ماهي نوعية مشاركتكم في التقرير؟ هل طلب منكم التحقق من بعص التفاصيل؟ هل تعاونتم مع احدى المؤسسات الأخرى في اطار تقارير أحادية؟

ج –  مشاركتي اقتصرت على الوثائق التي تخص مسؤولا عراقيا بارزا ] اياد علاوي[.. كما اني قمت بالتحقق من بعض التفاصيل المرتبطة بمن وردت في حقهم معلومات.

 س – هل كانت لمؤسستكم في البداية الامكانيات التقنية التي تؤهلها لتبادل الوثائق؟ و ما هي الاحتياطات التي اتبعتموها للتأكد من الحفاظ على سرية الوثائق  ؟

ج –  كان  عامل الثقة هو الاساس في التعامل مع المؤسسات المعنية.  وردتني المعلومات عبر البريد الكتروني ، وطبقت عليها ما كنت استخدمه  من قبل في الرسائل الالكترونية المشفرة حماية لي من التجسس و التلصص وما شابه.

س –  برأيك ماهي اهم قصة افرزتها أوراق باناما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط؟

ج –  في الواقع ان معظمها مثير بسبب ارتباطها بشركات وحسابات لرؤساء وملوك وأمراء وشيوخ، ولعل اكثرها اثارة و اهمية تلك المتعلقة بالملك السعودي سلمان و عائلة الاسد في سوريا ور ئيس دولة الامارات خليفة بن زايد و امير قطر السابق الشيخ حمد آل ثاني و رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي.

 س – هل تعتقد ان مبادرات اوراق باناما تعتبر نموذجا لمستقبل الصحافة؟ ماهي إيجابيات هذا النموذج؟ و ماهي السلبيات التي تتصورونها؟

 ج – تمثل “أوراق بنما” نقلة نوعية في التحقيقات الاستقصائية في العالم باعتبارها الأضخم والأكبر على الاطلاق فعمل 400 صحفي من 80 دولة في تحقيق واحد لم يسبق له مثيل في تاريخ الصحافة الاستقصائية، وهذا ما سيفتح الباب أمام تحقيقات أخرى ربما لا تقل خطورة.

ايجابيات هذا النوع من التحقيق تتعلق بالانتشار وتعزيز الثقة وحماية الصحفيين الذين ينحدرون من بلدان لا تراعي حق التعبير وتضطهد الصحفيين، أما سلبياته فتتعلق بالمخاوف من إفشاء السر، فالحفاظ على السرية وسط وجود هذا العدد الهائل من الصحفيين أمر صعب، ونجاحنا في تحقيق أوراق بنما لا يعني امكانية نجاحه في تحقيقات لاحقة الا اذا تم اتباع ذات الطريقة في كتم المعلومات واخفاء هذا الكم الهائل من الاوراق والبالغة أكثر من 11 مليون.

Blog Post

Comments (0)

Comments are closed for this post.